ملامح اخطر أزمة صحية تهدد العالم، بدأت تتكشف ومعها تعالت تحذيرات ومخاوف منظمة الصحة العالمية من ان وتيرة تفشي فيروس كورونا خارج الصين قد تتسارع بسبب انتقال العدوى بواسطة اشخاص لم يسبق لهم ان سافروا الى الصين.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدحانوم غيبريسوس:"اريد ان اتحدث ايضا عن ان اكتشاف عدد صغير من الحالات قد يشير إلى انتقال للعدوى على نطاق أوسع في بلدان أخرى".

وخارج الصين سجّلت حتى الان حالتا وفاة فقط بالفيروس، إحداهما في هونغ كونغ والأخرى في الفيليبين، في حين زاد عدد المصابين عن ثلاثمائة وخمسين شخصاً يتوزّعون على حوالي ثلاثين دولة بينها فرنسا التي اعلنت عن احدى عشرة اصابة مؤكدة على اراضيها.

وقالت وزيرة الصحة الفرنسية، أنييس بوزيين:"اليوم اصبح لدينا احدى عشرة حالة اصابة بالفيروس ست حالات سجلت من قبل بالاضافة الى خمسة بريطانيين. نؤكد ان حالة جميع المصابين مستقرة باستثناء الرجل الصيني المسن الذي لا يزال في قسم الانعاش".

الحكومة البريطانية وصفت الفيروس بانه تهديد خطير ووشيك للصحة العامة معلنة عن تدابير مشددة لحماية مواطنيها.

وعلى متن هذه السفينة "دايموند برنسيس" الراسية في يوكوهاما جنوبي طوكيو والتي وضعت في الحجر الصحي لمدة اسبوعين، تأكد وجود ستين حالة اصابة اضافية بالفيروس ما يرفع عدد الاصابات في هذا البلد الى مائة وثلاثين حالة اصابة مؤكدة.

وتكافح الصين للسيطرة على الوباء واتّخذت لهذه الغاية إجراءات مشدّدة شملت إغلاق مدن بأكملها، فيما دفع الفيروس منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.